متى سميت المملكة العربية السعودية بهذا الاسم؟

متى سميت المملكة العربية السعودية بهذا الاسم؟
كتب بواسطة: وليد احمد | نشر في 

إنّ حكم آل سعود "الأسرة الحاكمة في السعودية" يمتد إلى جذور بعيدة في قلب الجزيرة العربية، حيث ارتبط حكم تلك الأسرة بتاريخ عريق وماضي مشرف، فتوالت الأجيال، وتعددت الأحداث التاريخية، لتنشأ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، وقد أصبحت المملكة العربية السعودية بذلك المُسمى بعد فترات من الضعف والقوة شهدتها البلاد، وفي الفقرات التالية نتعرف معًا على إجابة سؤال متى سميت المملكة العربية السعودية بهذا الاسم وسبب التسمية مع مزيد من التفاصيل الأخرى عن كثب.

متى سميت المملكة العربية السعودية بهذا الاسم؟

تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من العودة إلى الرياض بأسرته ليبدأ مرة أخرى في تشكيل صفحات التاريخ السعودي المشرف، وكان ذلك في عام 1319 هجريًا في الخامس من شهر شوال والموافق 15 يناير 1902م، حيث بات ذلك الحدث نقطة تحول جذرية في تاريخ السعودية، حيث تم بناء الدولة السعودية الحديثة، لتكون هي اللبنة الأولى في تحقيق الإنجازات الحضرية فيما بعد، بعد توحيد أغلب أجزاء شبه الجزيرة العربية.
إقرأ ايضاً:الريال السعودي يسجل ارتفاع تاريخي في البنوك المصرية لأول مرة اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2024صورة تاريخية تثير الجدل: التعصب الرياضي بين "الشباب والنصر" وغياب الهلال من المشهد!

وقد صدر أمر ملكي من الملك عبدالعزيز في عهده للإعلان عن توحيد الدولة، مُعلنًا أنّ اسمها أصبح "المملكة العربية السعودية" حيث أصدر ذلك القرار في 17 جمادى الأولى 1351 هجريًا الموافق 19 سبتمبر 1932م، ليتم التنفيذ ابتداءً من يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأول 1351 هـ الموافق 23 سبتمبر 1932 م.

اليوم الوطني السعودي

حتى يتم تتويج ذلك الحدث التاريخي الرائع للسعودية بفضل جهود الملك عبدالعزيز في توحيد البلاد، تم تحديد يوم 23 سبتمبر من كل عام هو اليوم الوطني السعودي، احتفاءً بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، حيث أصبحت المملكة في عهد الملك عبدالعزيز ذات مكانة خاصة على المُستوى الدولي.

مسيرة المملكة العربية السعودية بعد عهد الملك عبد العزيز

تُوفي الملك عبدالعزيز في 1373 هـ الموافق 9 نوفمبر 1953 م، وقد سار أبنائه على نفس النهج، حيث أكملوا الرحلة التي بدأها الأب الراحل وفقًا للمبادئ التي أرساها من أجل تعزيز نهضة المملكة ورفعتها وتطورها في مختلف المجالات، حيث توالى على الحكم أبناء الملك وهم:

1- الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود

بعد وفاة الملك عبدالعزيز، تمت مبايعة الملك سعود ابنه ليكون ملكًا على المملكة، حيث استكمل مسيرة التطور التي بدأها والده في مختلف المجالات، وعمل على تفقد أحوال البلاد بالداخل والخارج، وأقام الكثير من صور التعاون مع الدول الصديقة، وكان من الملحوظ في عهده اهتمامه الكبير بالقضايا الإسلامية والعربية.

2- الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

تولى الملك فيصل الحكم في عام 1384 هجريًا الموافق 1964 ميلاديًا بعد تناول أخيه الملك سعود، وقد واصل البناء والتطور في المملكة، وهو ما جعلها قادرة على أن تترأس الاجتماعات والقمم العربية، فباتت المملكة العربية السعودية في عهده مرتكز أساسي في السياسات الدولية.

3- الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود

واصل الملك خالد مسيرة البناء والتطور في المملكة بعد مبايعته عام 1975 م، حيث كان له دور في تطوير مجالات التنمية في المملكة، مُحافظًا على الثوابت الإسلامية، فباتت المملكة في عصره متربعة على الساحة، وراسخة المبادئ.

4- الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود

تولى الملك فهد الحكم في 1982 ليعمل على الاهتمام بصورة ملحوظة بالمستوى الحضاري للمملكة، حيث شهد عهده تطورًا ملحوظًا في المملكة، فقد اهتم بالعلم والأمن والصناعة والتنمية الشاملة، وهو ما تجلى في وصول المُستوى الاجتماعي والاقتصادي في المملكة إلى أرقى صورة له في عهده، ناهيك عن أنّه كان يصيغ الحلول الملائمة لمختلف القضايا الإسلامية والعربية، فقد كانت له بصمة لا تُنسى في تاريخ المملكة العربية السعودية.

5- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

بويع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكًا في 28 من جمادى الآخرة عام 1426 هـ الموافق 2005م، حيث دعم فكرة التضامن الإسلامي، وكان يقف بجانب الصفوف العربية، حيث كان له دور ملحوظ في دعم العلماء وتطوير العملية التعليمية، ناهيك عن أنه تم تأسيس الكثير من المؤسسات التقنية والمالية في عهده، واهتم بالتعليم العالي والعام، ومجالات الصحة والقضاء، علاوة على حضوره المُشرف للكثير من مؤتمرات القمة الإسلامية والعربية، وفي عهده تمت توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمطاف.

6- الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

تمت مبايعة الملك سلمان ملكًا للمملكة العربية السعودية في 2015م الموافق 1436 هـ، حيث كان فيما سبق أميرًا للرياض بما يصل إلى 50 عام، وقد عُرف عنه الحرص الشديد على تاريخ المملكة والاهتمام بتراثها الخالد، وهو ما تجلى في جهوده المُضنية في الاهتمام بالتنمية والتطوير، كما عُرف بالجانب الإنساني الذي لم يغفل عنه طوال فترة الحكم، حيث يُقدم المساعدات الإنسانية داخل وخارج المملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية