محطات ملهمة في تاريخ السعودية
تميزت شبه الجزيرة العربية في الشرق الأدنى قديمًا بموقع حيوي على المُستوى التجاري، فكانت مؤثرة في الاقتصاد، على أنها كانت موطنًا لكثير من الحضارات التاريخية والتي تم اكتشافها فيما بعد، من بينها حضارة قوم عاد وثمود ومدين ومملكة معين ومملكة سبأ، وازدهرت حركة الزراعة والتجارة في شبه الجزيرة العربية، ولكنها شهدت عدة اضطرابات بين القبائل العربية، إلى أن ظهر الإسلام وحتى منتصف القرن 15 ميلاديًا عندما هاجر الجد الأكبر للأسرة الحاكمة آل سعود إلى نجد، وكانت تلك هي اللبنة الأولى في تاريخ السعودية، الذي نتعرف عليه إيجازًا في الفقرات التالية.
تسلسل التاريخ السعودي
يُمكننا الوقوف على محطات معينة في التاريخ السعودي منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى صارت المملكة العربية السعودية بصورتها الحالية، حيث يأتي التسلسل في تاريخ السعودية على النحو الآتي:
إقرأ ايضاً:طريقة تحضير أكلة عسيرية شهية باستخدام السمسم ! تكشفها شيف سعودية خبير عقاري ينتقد مشروع طلعت مصطفى في ضاحية الفرسان ويكشف مفاجآت حول الأسعار!
- عصور ما قبل التاريخ
- تاريخ شبه الجزيرة العربية
- الممالك العربية قبل الإسلام
- مملكة قيدار
- الأنباط
- مملكة لحيان
- مملكة كندة
- مملكة هجر
- ثمود
- أصحاب الأخدود
- العرب قبل الإسلام
- هجرة الرسول إلى المدينة
- الخلافة الراشدة
- تاريخ السعودية الحديث
- شرافة مكة
- الدولة العثمانية في شبه الجزيرة العربية
- الدولة السعودية الأولى
- الدولة السعودية الثانية
- الدولة السعودية الثالثة
- سلطنة نجد
- مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها
- تأسيس المملكة العربية السعودية
- المملكة العربية السعودية
جوانب من تاريخ السعودية على مر العصور
عندما هاجر الجد الأكبر لأسرة آل سعود "مانع بن ربيعة المريدي" من القطيف إلى نجد، استقر هناك وعمل على تأسيس مدينة الدرعية، فكانت إمارة الدرعية هي البداية في تأسيس الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، وفيما يلي نأخذكم في جولة إلى تلك المحطات التاريخية الهامة في السعودية:
1- الدولة السعودية الأولى
قامت الدولة السعودية الأولى في الفترة من 1139 وحتى 1233 هجريًا ما يُوافق 1727 ميلاديًا وحتى 1818م، حيث تم التمهيد إلى تحالف بين أمير الدرعية محمد بن سعود وبين محمد بن عبد الوهاب، فقد كان الأخير راغبًا في نشر دعوته بغية توحيد تلك المناطق، بينما عزم محمد بن سعود على دعوة القبائل القريبة وإخضاعها إليه، لكنه توفي ولم يستكمل المسيرة، ليستكملها من بعده ابنه عبدالعزيز، والذي استطاع أن يضم الرياض بعد 27 عام من القتال والمعارك.
ثم تمكن ابنه سعود الكبير من إخضاع المدينة المنورة، ودخل في معركة وادي الصفراء وانتصر بها، ثم تولى بعده عبدالله بن سعود الكبير القيادة ودخل في عدة معارك مع الدولة العثمانية بقيادة إبراهيم محمد علي باشا، لكنه تم أسره هو وعدد كبير من عائلته بعد حصار من قِبل إبراهيم باشا دام لحوالي 6 شهور، إلى أن تم إعدام عبدالله بن سعود في الأستانة لتنتهي بعده الدولة السعودية الأولى.
2- الدولة السعودية الثانية
في 1233 هجريًا الموافق 1818 ميلاديًا غادر إبراهيم باشا نجد، وخضعت المنطقة إلى عدة محاولات لإعادة الدرعية مرة أخرى، وقد عاد بعض أفراد آل سعود الهاربين أيضًا إلى الدرعية، لكن تركي بن عبدالله بن سعود الكبير عزم على إخراج من تبقى من الأتراك في الرياض، وقد استسلمت إليه آخر حامية عسكرية هناك وغادرت بعد مناوشات متعددة، ثم اختار تركي بن عبدالله الرياض عاصمة له، فتمكن من إعادة بناء أسوارها وجامعها.
تم اغتيال تركي بن عبدالله على يد ابن أخته مشاري بن عبدالرحمن الذي استولى على الحكم حتى قتله فيصل بن تركي بن عبدالله، ثم تم شن حرب على عسير ليتولى خالد بن سعود الكبير بدلًا من فيصل بن تركي، ولكن بعد وفاة فيصل تولى ابنه عبدالله الحكم، ثم شنّ أخاه يعود عليه الحرب.
وظلت المنازعات بين الأخوين قرابة 10 سنوات، كلٌ منهما يُهاجم الآخر مع دعم القوى المجاورة، وهو ما استغله آل رشيد، فمع تلك المنازعات بين أبناء فيصل تركي بن عبدالله، كانت هناك فرصة للسيطرة على الدولة، وبالفعل تم سقوط ونهاية الدولة السعودية الثانية في معركة حريملاء.
3- الدولة السعودية الثالثة
بعد سقوط الدولة السعودية الثانية فقد آل سعود سلطتهم في نجد وغيرها من المناطق، إلا أنّ الولاء كان حليفهم في نجد، حيث كانت إدارة آل رشيد سيئة، وكان آل سعود هم رمز الاستقلال الوطني، ولهذا بدأت تحركات آل سعود لاستعادة أمجاد حكمهم.
واتجه الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود إلى الرياض للدخول في معركة لاستردادها، وقد خطا عبدالعزيز خطوته الأولى في توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية وحكم آبائه وأجداده في 1319 هجريًا الموافق 15 يناير 1902م، حيث بدأت الدولة السعودية الثالثة.
4- المملكة العربية السعودية
كان الملك عبدالعزيز آل سعود هو أول ملك للدولة السعودية بشكلها الحديث، حيث تم توحيد مناطقها وأقاليمها في 1351 هجريًا الموافق 1932 ميلاديًا في 23 سبتمبر، واتخذ الملك لقب جلالة الملك، كما عيّن ابنه الأكبر وليًّا للعهد، ثم باتت المبايعة لأبنائه وأحفاده تباعًا، وصارت المملكة أكثر قوة من ذي قبل، حيث رجع عصر الأمجاد مرة أخرى، والاهتمام بالتنمية والمشروعات العمرانية والحضارية.