محمية الوعول في السعودية
تعد محمية الوعول من بين أهم المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية، وتمتاز عن غيرها بموقعها المقالي ومساحتها الواسعة، كما أنها تُعتبر ضمن ثلاث محميات أخرى في الرياض، وهي لا تُعتبر من المحميات الملكية إنما اكتسبت شهرة واسعة نظرًا لاهتمام المركز الوطني لحماية الحياة الفطرية بها، وفي الفقرات التالية نتعرف معًا على أبرز المعلومات عن محمية الوعول في المملكة.
أين تقع محمية الوعول في المملكة؟
تعتبر محمية الوعول من أشهر المحميات الطبيعية في السعودية التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تقع محمية الوعول في الجهة الجنوبية من محافظة الحريق غرب محافظة حوطة بني تميم، على أنها تقترب من العاصمة الرياض بمسافة لا تتجاوز 180 كيلومتر.
إقرأ ايضاً:عاجل | حساب المواطن يعلن نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر 2024: التفاصيل الكاملةالموعد النهائي لصرف رواتب الموظفين لشهر نوفمبر 2024 بالسعودية عبر منصة اعتماد
وهي عبارة عن هضبة كبيرة وعرة تأتي في نطاق جبال طويق، ويتخلل المحمية عدد من الشعاب والمناطق الرملية والأودية، أما عن ارتفاع الجبال بها في الحواف الغربية يصل إلى 1097 متر، وتقع المحمية على مساحة تصل إلى 1840.9 كيلومتر مربع.
متى تم تأسيس محمية الوعول في السعودية؟
تم إنشاء محمية الوعول في المملكة العربية السعودية في 1408 هجريًا الموافق 1988 ميلاديًا، وقد كان ذلك في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، على أنه العام ذاته الذي تم الإعلان فيه عن تأسيس محمية محازة الصيد ومحمية جزيرة أم القماري.
لماذا تم إنشاء محمية الوعول؟
يُذكر أنّ محمية الوعول تحتوي على قسم للحيوانات البرية وآخر للأشجار والغابات والبيئة على أنَّ السبب وراء تأسيسها يعود إلى تناقص قطعان الوعول فيها، حيث زادت الوعول بعد حمايتها في مكان محدد، ومن بين الحيوانات التي تعيش في المحمية حيوان الوبر والثعالب وأنواع من القوارض والطيور والحجل الرملي وأعداد من الزواحف وغيرها، حيث تم توطين أعداد من ظبي الإدمي في المحمية في 1990 ميلاديًا، وقد تنامت بصورة جيدة، وتأقلمت الحيوانات في المحمية مع طبيعة المنطقة.
الغطاء النباتي في محمية الوعول
في محمية الوعول توجد مجموعة من الأشجار، من بينها أشجار الغضى والسدر والسلم والسمر والطلح، وعلى جانب آخر هناك عدد من الأعشاب والشجيرات والحشائش في الأودية الصغيرة في محمية الوعول، ومن الجدير بالذكر أنّ تلك النباتات والأشجار تنمو بصورة جيدة بعد هطول الأمطار.
مناخ محمية الوعول
كان للطقس دورًا هامًا في محمية الوعول، حيث كانت مرتكز حضاري لمختلف المناطق المجاورة لها، على أنها كانت منطقة زراعية بالأساس، بفضل غزارة الأمطار بها وطبيعة تربتها الخصبة، وعلى جانب آخر هي ذات طبيعة جبلية، حيث باتت موطن هام لكثير من الحيوانات، مع تواجد أقل للإنسان لأنها منطقة وعرة، إلى أن أصبحت محمية طبيعية لمختلف الطيور المهاجرة والحيوانات البرية.
وتمتاز المحمية بالمناخ الصحراوي والخصائص القارية، وفي فصل الصيف يكون المناخ شديد الحرارة، بينما في فصل الشتاء تكون شديدة البرودة، بينما يمتاز المناخ في محمية الوعول بالأجواء المعتدلة في فصلي الربيع والخريف، والأمطار في المناطق الداخلية بالمحمية تُعتبر قليلة مقارنة بغيرها.