رحلة عبر الزمن: استكشاف أسرار الدوائر الحجرية في السعودية
تشكل الدوائر الحجرية ظاهرة أثرية غامضة تنتشر في أرجاء المملكة العربية السعودية، تاركةً خلفها أسئلةً تحير عقول علماء الآثار و المؤرخين، تتخذ هذه الدوائر أشكالاً دائريةً منتظمةً تتكون من حجارة ضخمة، وتتنوع أحجامها من بضعة أمتار إلى مئات الأمتار، وتنتشر في مختلف أنحاء الجزيرة العربية، تاركةً بصمةً مميزةً على حضارات عريقة سادت المنطقة عبر العصور.
أين تقع الدوائر الحجرية في السعودية؟
تتوزع الدوائر الحجرية في السعودية على مساحات شاسعة، وتتركز بشكل خاص في المناطق التالية:
إقرأ ايضاً:صورة تاريخية تثير الجدل: التعصب الرياضي بين "الشباب والنصر" وغياب الهلال من المشهد!استشاري سعودي يحذر من استخدام ابر التنحيف ويكشف عن هذه الاضرار الغير متوقعة !
منطقة تبوك: تقع في شمال غرب المملكة، وتضم العديد من المواقع الأثرية الغنية بالدوائر الحجرية، أشهرها موقع "رجوم صعصع" الذي يضم مئات الدوائر بأحجام مختلفة، وبعضها يصل قطرها إلى 500 متر.
منطقة المدينة المنورة: تشتهر بوجود الدوائر الحجرية في حرة خيبر، وتحديدًا في قرية زبران، حيث تنتشر هذه الدوائر بشكل كثيف، وتتميز بتصاميمها الهندسية المعقدة.
منطقة الرياض: تقع في وسط المملكة العربية السعودية، وتضم العديد من المواقع الأثرية التي تحتوي على دوائر حجرية، أشهرها موقع "سدوس" الذي يضم دائرة حجرية ضخمة يبلغ ارتفاع محيطها بقدر قامة رجل.
منطقة حائل: تقع في شمال وسط المملكة، وتضم العديد من المواقع الأثرية الغنية بالدوائر الحجرية، أشهرها موقع "المذيلات" الذي يضم مئات المذيلات الحجرية، وهي عبارة عن تكوينات حجرية طويلة تشبه الجدران.
ما هي أهمية الدوائر الحجرية؟
تُعد الدوائر الحجرية من أهم الشواهد الأثرية في السعودية، فهي تُقدم لمحاتٍ قيّمة عن حضارات عريقة سكنت المنطقة في العصور القديمة وتشير الدراسات إلى أن هذه الدوائر قد شيدت لأغراضٍ دينية أو فلكية أو اجتماعية، حيث استخدمت كمواقع للعبادة أو الرصد الفلكي أو الاجتماعات العامة.
تُمثل الدوائر الحجرية في السعودية إرثًا حضاريًا غنيًا يُجسد عبقرية الإنسان في الماضي. وتُعد هذه المواقع الأثرية وجهةً سياحيةً مميزةً تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ممّا يُساهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركزٍ ثقافيٍ وتاريخيٍ هام.