من هو إمام المسلمين من آل سعود
تمكنت آل سعود من الوصول إلى عرش المملكة والحكم بالتتابع بين الأجيال وفق المبايعة، حيث تم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد محمد بن سعود بن عبدالعزيز بن مقرن، ومنذ ذلك الحين يتوالى على الحكم أبنائه وذريته، وفي الفقرات التالية نتعرف معًا على الحاكم الذي لُقب بإمام المُسلمين من آل سعود.
من هو إمام المسلمين من آل سعود؟
إقرأ ايضاً:خبير عقاري ينتقد مشروع طلعت مصطفى في ضاحية الفرسان ويكشف مفاجآت حول الأسعار!الريال السعودي يسجل ارتفاع تاريخي في البنوك المصرية لأول مرة اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2024
كان سعود بن فيصل بن تركي آل سعود هو الإمام السابع في الدولة السعودية الثانية، والإمام الثاني عشر من آل سعود، وكان يُلقب بأبو هلا نظرًا لاتصافه بالكرم الشديد وحسن الضيافة، كما أنه لُقب بإمام المُسلمين، وامتدت فترة حكمه للسعودية من 1288 هجريًا وحتى 1291 هجريًا.
متى ولد سعود بن فيصل بن تركي آل سعود؟
وُلد سعود بن فيصل بن تركي في القرن التاسع عشر في الرياض عام 1249م، ووالدته هي دشيشة بنت ضيدان آل منديل العمور الخالدي، ووالده هو الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود.
نسب سعود بن فيصل بن تركي آل سعود
هو الإمام سعود بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.
إخوة وأخوات الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود
يمتلك الإمام سعود إمام المُسلمين إخوة وأخوات أشقّاء بخلاف الإمام عبدالله الذي كان حاكمًا بعد أبيه، وهم:
- سلمان بن فرحان آل منديل الخالدي (أخو الإمام سعود من الأم).
- عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود.
- عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود.
- نورة بنت فيصل بن تركي آل سعود.
وفاة الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود
تُوفي الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود في ذي الحجة في 1291 هجريًا الموافق يناير 1875 ميلاديًا بسبب الإصابة بالطاعون.
أبناء الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود
أنجب الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود إمام المُسلمين 5 أبناء، وهم:
- الأمير سعد بن سعود بن فيصل آل سعود.
- الأمير عبد الرحمن بن سعود بن فيصل آل سعود.
- الأمير عبد العزيز بن سعود بن فيصل آل سعود.
- الأمير عبد الله بن سعود بن فيصل آل سعود.
- الأمير محمد بن سعود بن فيصل آل سعود.
الحياة المبكرة لسعود بن فيصل بن تركي آل سعود
كان واليًا على إمارة الخرج في عهد والده، فاكتسب شعبية كبيرة، وقام أخاه بتعيينه وليّا للعهد، وهو الإمام عبدالله بن فيصل، فكان هو وأخيه يتنافسان على الحكم، وعندما بُويع أخيه الإمام عبدالله بن فيصل لحكم السعودية بعد وفاة والده، ظلّ الإمام سعود حاكمًا على الخرج ومناطق في الرياض، إلى أن اشتعلت نيران الفتنة بين الأخوين.
الصراع بين الإمام سعود وأخيه على الحكم
أصبح الإمام سعود يتدخل في حكم أخيه الإمام عبدالله، في ظل من يُحاول إشعال الفتنة بينهما، ومع الأزمات والتدخلات الخارجية خرج الإمام سعود مع بعض القبائل ضد أخيه الإمام عبدالله، ونشبت كثير من المعارك إلى أن استولى الإمام سعود على الأحساء في 1287 هجريًا وعلى الرياض 1288 هجريًا.
حيث تمكن من خلع أخيه الإمام عبدالله من الحكم وتمت مبايعته، وقام بإهداء السيف الأجرب إلى الشيخ أحمد بن خليفة الغتم من آل خليفة في 1286 بعد توليه الحكم، وهو ما جعل ذلك السيف موجودًا في البحرين حتى تم إرجاعه إلى المملكة مرة أخرى مؤخرًا.
على جانب آخر قام الإمام عبدالله باللجوء إلى العثمانيين في العراق ليُقدمون له الدعم ضد أخيه، وهو ما لاقته الدولة العثمانية بالترحاب، حيث عملت على احتلال الأحساء في 1288 هجريًا، واستطاع بذلك محمد بن عبدالله الرشيد حاكم حائل السيطرة على القصيم والعارض وبعض المناطق الأخرى ومحاربة أبناء الإمام سعود والتمكن من قتلهم، وهو ما كتب نهاية الدولة السعودية الثانية.
أشهر المعارك بين الإمام سعود والإمام عبدالله
أثناء فترة الصراع بين الأخوين خاضا كل منهما معارك ضد الآخر، حيث كان كل منهما يلجأ إلى قوة معاونة بالجيش والعتاد، ومن أشهر تلك المعارك بين الإمام سعود بن فيصل والإمام عبدالله بن فيصل هي:
أولًا: معركة الوجاج
تلك المعركة كانت أطرافها بين الإمام عبدالله بن فيصل والأمير راكان ابن حثلين ومعه سعود بن فيصل، حيث انضم سعود إلى العجمان ضد أخيه، وانتصر في تلك المعركة، وكانت بالتحديد في 1287 هجريًا الموافق 1870 ميلاديًا، حيث تُعرف تلك السنة بسنة سعود كما لقبها أهل الأحساء.
وكانت المعركة تحديدًا في شرق الأحساء بالمنطقة الشرقية، فكانت قوى الأمير عبدالله تعادل 10 آلاف مقاتل أمام 8 آلاف مقاتل من فريق الإمام سعود، على أن أعداد القتلى في جنود الإمام عبدالله كانت أكثر بكثير، وبسبب تلك المعركة انهزم الإمام عبدالله الفيصل وخسر حكم المنطقة الشرقية.
ثانيًا: معركة الجفر
معركة أخرى من بين أشهر المعارك التي وقعت بين الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي وأخيه الإمام سعود، وكُللت أيضًا بانتصار الإمام سعود، وكانت في جنوب الأحساء بالمنطقة الشرقية، وكانت في شهر رجب 1287 هجريًا الموافق 1870 ميلاديًا، وكان يُساند الإمام سعود فيها قوات آل خليفة وجيش حزام بن حثلين وراكان بن حثلين من العجمان، وكانت المعركة في قرية الجفر.
وعلى الرغم من أنّ عدد القتلى في تلك المعركة غير معروف إلا أن عدد المقاتلين في جيش الإمام عبدالله كان 10 آلاف مقاتل أمام 6 آلاف مقاتل في جيش الإمام سعود بن فيصل، وانتهت المعركة بتوجه الأمير سعود إلى مدينة الهفوف وحصارها 40 يوم إلى أن استسلم أهلها دون قتال.