كيفية الحماية من ارتفاع درجة الحرارة في المملكة العربية السعودية
ضربت موجة حارة شديدة وغير مسبوقة عددًا من الدول العربية في الآونة الأخيرة، من بينهم المملكة السعودية، وعلى إثْره صرَّح المركز الوطني للأرصاد الجوية السعودي في بيان له، عن بدء موجة شديدة الحرارة في عدد من مناطق المملكة لم تشهدها من قبل، منوهًا بذلك ضرورة عدم التعرض المُباشر لأشعة الشمس وخاصًة في أوقات الظهيرة، تجنبًا للإصابة بأي أضرار صحية خطيرة.
المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة بالمملكة
صرَّح المركز الوطني للأرصاد الجوية السعودي في بيانه عن المناطق المتأثرة بشكل كبير من تلك الموجة الحارة، تأتي على رأسها المنطقة الشرقية، مُسجلة بذلك درجات حرارة تتجاوز الخمسين درجة مئوية، تأتي بعدها مناطق كُلًا من مكة المكرمة والمدينة والرياض والقصيم بدرجات حرارة تتجاوز الثمانية وأربعين درجة مئوية.
إقرأ ايضاً:صورة تاريخية تثير الجدل: التعصب الرياضي بين "الشباب والنصر" وغياب الهلال من المشهد!استشاري سعودي يحذر من استخدام ابر التنحيف ويكشف عن هذه الاضرار الغير متوقعة !
أسباب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة بالمملكة السعودية
أفصحت الأرصاد عن سبب تلك الموجة الحارة التي تضرب المملكة وعددًا من الدول العربية، والذي يرجع الى تأثير مُنخفض الهند الموسمي، والذي أثر على المملكة السعودية وجمهورية مصر العربية، وذلك بداية من يوم السبت الموافق التاسع والعشرين من شهر يونيو لعام 2024 ميلاديا، والذي من المتوقع استمراره طيلة الأسبوع الجاري.
إجراءات المملكة السعودية الاحترازية لتخفيف الحر الشديد على الحُجاج
عملت المملكة جاهدة على تخفيف موجة الحر الشديدة على الحجاج، من ضمن تلك الجهود المبذولة ما يلي:
-
تلطيف الأجواء وتبريد المياه: حيث امّدت منظومة التكييف بالمسجد الحرام الهواء البارد المُنَقّى عبر محطتين رئيسيتين، كما ساعدت في تبريد المياه وجعلتها ما بين 4 و5 درجات مئوية، وضخّها عبر الأنابيب ثم إلى وحدات الهواء بالغُرف الميكانيكية، ناجمًا عن ذلك عملية التبادل الحراري، كما أشرفت الرئاسة العامة على تشغيل وصيانة تلك الأنظمة، والتحكم بدرجات الحرارة، والحفاظ على نسبة الرطوبة ومتابعة الحالة التشغيلية على مدار الساعة.
-
توزيع المظلات على الحجاج: حيث قامت رئاسة شؤون الحرمين بتوزيع مظلات شمسية على الحجاج والعاملين بالمسجد الحرام، تجنبًا لأشعة الشمس القوية وحرارتها أثناء تأدية المناسك، وذلك من ضمن مبادرة (مظلة الحرمين).
-
التوعية بالأمراض الحرارية: حيث كثفت وزارة الصحة السعودية جهودها التوعوية على اكثر من نطاق لتوعية الحجاج من الأمراض الحرارية، حيث نوّهت على عدم التعرض المستمر لأشعة الشمس واستخدام المظلات، تجنبًا للإصابة بضربات الشمس.
-
خلق منظومة صحية مُتكاملة: حيث هيأت وزارة الصحة السعودية خمسة وعشرين مستشفى في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى 156 مركز صحي يتضمن 241 سريرًا مخصصًا لحالات ضربات الشمس.
الأعراض الجانبية المُرافقة لموجات الحر العالية في السعودية
تُصاحب موجات الحر المرتفعة عددًا من الآثار الجانبية الخطيرة التي من اللازم الوقاية منها، والتي تتمثل في الآتي:
-
الإرهاق الحراري: ويحدث عند ارتفاع درجات حرارة الجسم، بالإضافة إلى الإصابة بالدوار والصداع، الغثيان، القيء، والتعرق الشديد.
-
الجفاف: ويحدث ذلك إثْر فقدان الجسم نسبة كبيرة من المياه والذي قد يؤدي تفاقمها إلى الإصابة بالنوبات وارتفاع ضغط الدم.
-
ضربة الشمس: وهي حالة شديدة الخطورة، ناجمة من الارتفاع الشديد لدرجة حرارة الجسم عن أربعين درجة مئوية، والتي من ضمن أعراضها الارتباك، النوبات، وفقدان الوعي.
-
حُروق الشمس: حيث يتسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس الفوق بنفسجية لمدة طويلة حُروق بالجسم، والتي يسفر عنها زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، وتشمل أعراضها الاحمرار، التورم، والبُثور.
-
مشاكل الجهاز التنفسي: حيث يمكن أن يسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي كالربو ومرض الانسداد الرُئوي المُزمن، وقد ينجم عنه أيضًا ضيق حاد في التنفس وسعال.
-
مشاكل القلب والأوعية الدموية: حيث يمكن أن ينجم عن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم، والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الإجراءات الأولية الواجب اتّباعها عند الإصابة بضربة شمس
تجنبًا لتفاقم الأعراض الشديدة الناتجة من حرارة الشمس في السعودية يتوجب اتباع الإسعافات الأولية التالية، لتخفيف وطأة ضربة الشمس القوية، والتي تتمثل في الآتي:
-
الاستلقاء في مكان بارد، ورفع القدمين قليلًا بمقدار 12 بوصة.
-
محاولة شرب المياه أو السوائل الباردة، وذلك من أجل زيادة ترطيب الجسم.
-
تدليك العضلات المتشنجة مع وضع المياه الباردة عليها، لتخفيف تلك التشنجات.
-
عدم أخذ أي عقاقير مُسكنة في ذلك الوقت، تجنبًا لحدوث أي ضرر بالجسم.
-
عدم شُرب أي مشروب يحتوي على الكافيين أو الكحول، لأنها تزيد من درجة حرارة الجسم.
-
عدم أخذ أي عقار فمويًا، وذلك في حالة القيء أو فقدان الوعي.
أساليب الوقاية من موجات الحر الشديدة
أسفرت موجات الشديدة الناجمة عن التغير المستمر في المناخ إلى إصابة الأفراد بأضرار صحية بالغة الخطورة، لذلك يجب اتباع إجراءات الوقاية من موجات الحر الشديدة بشكل جيد، وتتمثل تلك الإجراءات فيما يلي:
-
عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
-
شُرب كميات كبيرة من المياه والسوائل.
-
تناول الكثير من الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السوائل كالبطيخ والعنب والخيار.
-
تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة في الأوقات شديدة الحرارة.
-
المحافظة على برودة الجسم.
-
ارتداء ملابس قطنية خفيفة ذات ألوان فاتحة.