مكالمة مفاجئة وتكريم من وزير الصحة.. كيف أنقذت الطفلة 'سارة' حياة والدتها

كيف أنقذت الطفلة 'سارة' حياة والدتها
كتب بواسطة: محمد سعد | نشر في 

أظهرت الطفلة "سارة"، التي لم تتجاوز الست سنوات من عمرها، قدرة خارقة على التصرف السليم في لحظة حاسمة، ما يعكس ضرورة إعادة النظر في دور الأطفال وقدراتهم على التعامل مع المواقف الطارئة. فقد تمكنت "سارة" من إنقاذ والدتها من أزمة صحية خطيرة، عندما فقدت الأخيرة الوعي بشكل مفاجئ.

 
إقرأ ايضاً:سانتوس يتخذ قرارا مفاجئا بشأن صفقة نيمار قبيل كأس العالمالسعودية تحدد 7 أسباب للغياب بعذر وتكشف عن العقوبات المحظورة للطلاب

الطفلة الصغيرة، التي كانت تعرف رقم الإسعاف بفضل تعليمات والدتها، اتخذت القرار الصحيح في الوقت المناسب، وأقدمت على الاتصال بالإسعاف رغم صغر سنها، لتتمكن بذلك من إنقاذ حياة والدتها.

 

وتروي "سارة" تفاصيل الحادثة قائلة: "كنت نائمة وعندما استيقظت سمعت صوتًا غريبًا، فوجدت أمي فاقدة الوعي، فخفت وقررت الاتصال بالإسعاف. الحمد لله، استطعت إنقاذها."

 

وفي إطار تقدير موقفها البطولي، قامت وزارة الصحة بتكريم الطفلة "سارة" على شجاعتها وذكائها في التعامل مع الموقف. وقالت "سارة" عن التكريم: "كنت سعيدة جدًا بلقاء وزير الصحة فهد الجلاجل، لأنه كان أول مرة أراه، وكان شعورًا رائعًا أن يتم تكريمي."

 

وأكدت "سارة" أن والدتها هي من علمتها هي وإخوتها ضرورة حفظ أرقام الطوارئ لاستخدامها في حالات الضرورة، مشيرة إلى أن جميع أفراد المنزل كانوا نائمين أثناء الحادثة، مما اضطرها إلى التدخل بشكل سريع لإنقاذ والدتها.

 

وأضافت الطفلة: "المسعف الذي رد على المكالمة كان لطيفًا، وحرص على تهدئتي. أشكره على مساعدته."

 

من جهته، تحدث المسعف عبدالله الدعيلج الذي تلقى الاتصال، قائلاً: "وصلنا اتصالًا من الطفلة في حوالي الساعة 2:45 صباحًا. عادةً ما قد يكون الأطفال يلعبون بالهواتف، ولكن خبرتنا تساعدنا في التمييز بين المكالمات الحقيقية وغير الجادة. شعرت أن هناك حالة طارئة، فكانت سارة مرتبكة ولكنها كانت قادرة على توضيح الموقف بشكل جيد."

 

وأضاف الدعيلج: "في مثل هذه الحالات، لا نتبع البروتوكولات الرسمية بل نحاول التواصل بشكل مباشر مع الشخص المعني. تحدثت مع سارة وكأنها أحد أطفالي، وسألتها عن وضع والدتها. أدركت أنه سيكون من الصعب عليها تحديد الموقع بدقة، لذا اقترحت عليها استخدام تطبيق الواتساب لإرسال موقعهم، وهو ما تم بنجاح، وبفضل تعاونها وصلنا في الوقت المناسب."

 

وتابع قائلاً: "عند وصولنا إلى المنزل، فوجئ زملائي بأن الطفلة سارة هي من فتحت الباب لهم، وأخبرتهم بعد ذلك أن هي من أبلغتنا. تمكنا من معالجة حالة الأم التي كانت تعاني من انخفاض حاد في ضغط الدم وفقدان السوائل، مما جعل الإسعاف أمرًا ضروريًا."

 

وفي الختام، وجه الدعيلج نصيحة لجميع الأهل: "من المهم أن يعلم الآباء والأمهات أطفالهم أرقام الطوارئ مثل الإسعاف والدفاع المدني والشرطة. يمكن للطفل أن يكون له دور كبير في إنقاذ حياة الآخرين في مواقف طارئة إذا كان يعرف كيفية التصرف بسرعة."

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية