بتكلفة ضخمة العاهل السعودي يفتتح قطار الرياض - ثورة جديدة في النقل بالسعودية
في إنجاز وطني يعكس رؤية المملكة الثاقبة نحو المستقبل، دشن مشروع "قطار الرياض" تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.
إقرأ ايضاً:حكم مباراة الهلال والسد يغلق حسابه على إنستجرام بعد الهجوم الجماهيري الحاد !السعودية تنبه من تقلبات جوية شديدة وتدعو المواطنين للانتباه من مخاطر السيول
يعتبر هذا المشروع الضخم من أبرز المشاريع الحيوية التي تواكب التطلعات الكبرى للمملكة في مجال النقل الحضري، ويشكل خطوة هامة في إطار تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" التي تسعى إلى تطوير بنية النقل التحتية وتعزيز التنمية المستدامة.
إنجاز يعكس رؤية القيادة الحكيمة
وفي تصريح له عقب الافتتاح، رفع وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، مشيرًا إلى أن تدشين "قطار الرياض" يعكس الرؤية المستقبلية للمملكة في مجال النقل العام، التي جمعت بين التطور التكنولوجي والتخطيط المدروس.
وأكد الجاسر أن إطلاق هذا المشروع يعكس الرؤية المستنيرة لقيادة المملكة، التي ترى في النقل العام جزءًا أساسيًا من عملية التحول الحضري التي تشهدها الرياض، مما يجعلها واحدة من أبرز المدن العالمية في مجالات النقل الحديثة.
قطار الرياض: بداية جديدة للنقل في المملكة
وأشار وزير النقل إلى أن انطلاق "قطار الرياض" يعد بداية لعصر جديد في خدمات النقل بالمملكة، حيث سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في حركة التنقل داخل العاصمة، مما يسهم في تسهيل حياة المواطنين والمقيمين. وأوضح الجاسر أن المشروع لا يقتصر على تحسين وسائل النقل فحسب، بل يعزز أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تسهيل التنقل اليومي لملايين الركاب، بفضل قدرته الاستيعابية التي تصل إلى مليون راكب يوميًا.
مشروع يواكب التطلعات العالمية
"قطار الرياض" ليس مجرد مشروع محلي، بل يعد نقلة نوعية على المستوى العالمي في مجال النقل الحضري، فهو يتسم بأحدث التقنيات والمواصفات الفنية العالمية. ويجمع بين الفعالية العالية والراحة والسرعة، ليواكب متطلبات العصر في النقل الحضري المستدام. كما يعكس المشروع دعم القيادة الحكيمة للمشاريع الكبرى التي تساهم في تطوير بنية المملكة التحتية وتعزيز مكانتها كداعم أساسي للنمو المستدام في مختلف القطاعات.
دور المشروع في دعم رؤية المملكة 2030
لا يقتصر أثر "قطار الرياض" على تحسين وسائل النقل فقط، بل يعد من أبرز المشاريع التي تساهم في تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، التي تهدف إلى جعل المملكة من أكبر الاقتصادات في العالم من خلال تحسين جودة الحياة وتعزيز التنقل المستدام. كما يعد المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث يسهم في تقليل الازدحام المروري والتلوث، ويعزز من استخدام وسائل النقل العامة الحديثة كجزء من استراتيجية النقل المستقبلية.
إن تدشين "قطار الرياض" ليس مجرد حدث عابر، بل هو نقطة تحول في قطاع النقل بالمملكة، ويعكس الطموحات الكبيرة للمملكة في تحقيق نهضة شاملة في جميع المجالات. من خلال هذا المشروع، تظهر المملكة العربية السعودية أمام العالم كداعم رئيسي للتطور الحضري المستدام، مما يساهم في تعزيز مكانتها العالمية ويجعل من الرياض مدينة متقدمة في جميع مجالات الحياة.