نظام "GIS" يعيد رسم مستقبل الطائف البيئي نحو الاستدامة والازدهار بالسعودية
في خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية، قامت أمانة محافظة الطائف بربط شبكات الري والمنظومة الخضراء في المدينة بنظام نظم المعلومات الجغرافية "GIS"، مما يسهم في تحسين إدارة الموارد الزراعية والبيئية. هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الطائف بمواكبة رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، وتستهدف تطوير المدينة لتصبح نموذجًا يحتذى به في تحقيق التوازن بين النمو الحضري والمحافظة على البيئة.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم السعودية تحسم الجدل وتوضح حقيقة إلغاء الفصل الدراسي الثالث في العام القادم المملكة تسجل إنجاز غير مسبوق في "غينيس" بتنظيم أكبر مهرجان ثقافي في تاريخها
من خلال هذا الإنجاز تؤكد أمانة الطائف التزامها بتفعيل رؤية المملكة 2030، وتثبيت مكانة الطائف كمدينة نموذجية تعزز التوازن بين الأصالة والاستدامة.
يسهم الربط التكنولوجي في توفير قاعدة بيانات دقيقة لتحليل ومعالجة المعلومات الجغرافية والزراعية، مما يسهل اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تخطيط المدينة وإدارة بنيتها التحتية الزراعية. كما يساعد هذا النظام في توسيع المساحات الخضراء بما يتماشى مع الأهداف البيئية.
يتيح نظام "GIS" أيضًا تقديم تصورات مرئية عبر الخرائط والمشاهد ثلاثية الأبعاد، مما يعزز برامج التخضير ويضمن استدامتها، وبالتالي يحسن من جودة الحياة في المدينة.
ووفقًا لهذه المبادرات، حققت الطائف زيادة ملحوظة في المساحات الخضراء، حيث بلغ الغطاء النباتي في المدينة أكثر من 8 ملايين متر مربع بفضل جهود الأمانة المستمرة تحت إشراف أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي. وتشهد المدينة تنفيذ برامج تخضير واسعة بمشاركة المتطوعين وطلاب المدارس والجمعيات غير الربحية، بالإضافة إلى توزيع الآلاف من شتلات الأشجار مجانًا بهدف تعزيز الوعي البيئي ومكافحة انبعاثات الكربون.
ويعتبر مشتل الأمانة من الركائز الأساسية لهذه البرامج، حيث يوفر إنتاجًا وفيرًا من الشتلات الزراعية المناسبة لبيئة الطائف ومناخها، وتشمل الأنواع الحولية الشتوية والصيفية، النباتات الشوكية والعصارية، بالإضافة إلى الأشجار والنباتات الداخلية والخارجية. كما يعمل المشتل على مشروع البيوت المحمية والبذرة الزراعية لزيادة الإنتاج السنوي من الشتلات وتوفير الأشجار المحلية التي تسهم في تحسين الغطاء النباتي للمحافظة.
يعد نظام "GIS" أداة حاسمة في الإجابة على تساؤلات دقيقة حول البنية الزراعية، مثل قياس مساحات الأراضي، تحديد إحداثيات مواقع الري، قياس قطر أنابيب الري، ودرجة ملوحة التربة. كما يوفر النظام حلولًا متكاملة لتحليل البيانات ورسم الخرائط التي تدعم اتخاذ قرارات استراتيجية للمستقبل، بما يتماشى مع خطط التخضير في المحافظة.
تُعدّ الاستثمارات في الحدائق والمساحات الخضراء محورا رئيسيًا لتحسين جودة الحياة وتعزيز الجذب السياحي. من خلال هذه المبادرات، تساهم الطائف في خلق مجتمعات أكثر حيوية واستدامة، تدعم النشاط البدني، وتوفر بيئة طبيعية للتواصل الاجتماعي.