قطار الرياض: يحدث نقلة نوعية في التنقل بالعاصمة بـ85 محطة و4 محطات رئيسية ! تفاصيل هامة
في إطار سعي مدينة الرياض لتحقيق رؤية طموحة لتكون واحدة من المدن العالمية الرائدة في مجال البنية التحتية المتطورة، تم إنجاز مشروع قطار الرياض الذي يتضمن 85 محطة حديثة، منها أربع محطات رئيسية تشكل قلب هذا المشروع الضخم.
إقرأ ايضاً:تنبيه هام من النقل السعودي: غرامة ضخمة على شركات تأجير السيارات في هذه الحالة ! قرار عاجل في السعودية: قبول الطلاب مؤقت في أقرب مدرسة لمقر إقامتهم بسبب هذا السبب المفاجئ
تعد هذه المحطات نموذجا مبتكرا يجمع بين الجمال المعماري والكفاءة الوظيفية، حيث تنقسم المحطات إلى 34 محطة علوية، و4 محطات سطحية، و47 محطة تحت الأرض.
تعتبر المحطات الأربع الرئيسية الأكثر جذبًا لهذا المشروع، وهي: محطة مركز الملك عبدالله المالي (KAFD)، محطة STC، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية. تقع هذه المحطات في مناطق استراتيجية حيوية ذات كثافة سكانية مرتفعة، وتشكل محاور رئيسية تلتقي فيها مسارات القطار مع شبكة النقل بالحافلات، مما يعزز كفاءة التنقل داخل العاصمة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم هذه المحطات مجموعة واسعة من الخدمات مثل مواقف السيارات، مكاتب لخدمات العملاء، منافذ بيع التذاكر، إلى جانب مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم، مما يجعلها مراكز حضرية متكاملة.
تم اختيار تصميم المحطات من خلال مسابقة معمارية دولية شاركت فيها شركات هندسية مرموقة من جميع أنحاء العالم. وقد قاد هذه التصاميم أبرز الأسماء العالمية في مجال الهندسة المعمارية مثل: شركة زها حديد (بريطانيا) لمحطة مركز الملك عبدالله المالي، شركة سنوهيتا (النرويج) لمحطة قصر الحكم، شركة جيربر (ألمانيا) لمحطة STC، وشركة دار الدراسات العمرانية (السعودية) للمحطة الغربية.
وقد راعت التصاميم معايير الاستدامة واستخدام مواد صديقة للبيئة، مع التركيز على تحسين الأداء التشغيلي وسهولة الصيانة المستقبلية، ما يضمن استدامة المشروع على المدى الطويل.
يشمل مشروع قطار الرياض أسطولا حديثا مكونا من 190 قطارا و452 عربة، تم تصنيعها بواسطة شركات عالمية رائدة مثل سيمنز (ألمانيا)، بومبارديير (كندا)، وألستوم (فرنسا). وقد صممت القطارات بأسلوب عصري يعبّر عن "وجه مبتسم" ترحيبا بسكان الرياض وزوارها، كما اعتمدت ألوانًا مميزة لكل مسار لتسهيل التنقل عبر الشبكة.
كما يشتمل المشروع على 19 موقعا لمواقف السيارات موزعة على مختلف المسارات، بطاقة استيعابية تتراوح بين 400 و600 سيارة، مما يعزز استخدام القطار كوسيلة أساسية للتنقل داخل المدينة بدلا من الاعتماد على السيارات الخاصة. إضافة إلى ذلك، توجد أكثر من 7 مراكز لصيانة ومبيت القطارات في مواقع استراتيجية حول المدينة لضمان استمرارية التشغيل بكفاءة عالية.
يعد مشروع قطار الرياض نقلة نوعية في مجال النقل العام بالعاصمة، حيث يعكس الابتكار والراحة والاستدامة، ويشكل خطوة أساسية نحو مستقبل حضري أكثر اتصالا وتنظيما. كما يمثل نموذجًا يحتذى به للمدن الكبرى في العالم التي تسعى لتطوير شبكات نقل ذكية وصديقة للبيئة.