الكويت: تصريح صادم من صاحب الجنسية المسحوبة - سحب الجنسية إهانة وتعسف غير مبرر
في صباح مشمس من الأيام القليلة الماضية، استفاقت "نوف" (اسم مستعار) لتجد نفسها فجأة محرومة من هويتها، جواز سفرها، حسابها البنكي، ووظيفتها. اسمها كان قد أدرج ضمن قائمة طويلة تضم 2162 شخصًا تم سحب جنسياتهم من قبل السلطات الكويتية، دون توضيح أسباب واضحة لهذا الإجراء الغامض.
إقرأ ايضاً:فرصة العمر: تعرف على تكلفة الإقامة المميزة في السعودية والشروط الميسرة للحصول عليهاطريقة إلغاء بلاغ الهروب في السعودية: خطوات بسيطة ستدهشك وتوفر لك الوقت والجهد
تحدثت "نوف" عبر الهاتف باستخدام رقم غير كويتي وباسم مستعار، حيث يبدو أن الحديث عن مثل هذه القضايا في الكويت يعد أمرًا حساسًا للغاية. إذ أن غالبية الأشخاص الذين سحبت جنسياتهم يرفضون الحديث عن تجاربهم علنًا. وقالت نوف: "فجأة، تم سحب جنسيتي.
كان الأمر صادما وغير متوقع. لم أستطع استيعاب ما يحدث. الخبر وصلني عبر رسالة من والدي، حيث سألني إن كنت أؤمن بالقضاء والقدر، ثم أخبرني بأن اسمي مدرج ضمن قائمة الأشخاص الذين سحبت منهم الجنسية، المنشورة في الجريدة الرسمية".
بعد أن بحثت نوف عن اسمها في القائمة، تأكدت من الخبر المروع. حاولت أن تدخل إلى تطبيق "هويتي"، وهو التطبيق الإلكتروني الحكومي المخصص لبطاقات الهوية في الكويت، ولكن مع كل محاولة، ظهرت لها رسالة "غير مخول للدخول".
لم تكتفِ المفاجآت هنا، فقد تلقت نوف بعد فترة اتصالًا من مديرتها في العمل، التي أخبرتها بأن عملها كمدرسة في إحدى المدارس الحكومية قد تم إنهاؤه، حيث أن الأشخاص الذين سحبت منهم جنسياتهم لا يتمتعون بالمزايا الوظيفية ذاتها التي تقدمها الدولة لمواطنيها.
"لقد فقدت كل شيء بين عشية وضحاها"، تقول نوف بحزن، مؤكدة أن هذا الإجراء كان بمثابة صدمة غير متوقعة وغريبة، لا يمكن لأي شخص أن يتخيلها.
هذا الموقف يعكس حالة من الظلم والإهانة التي يعيشها هؤلاء الأشخاص الذين لا يعرفون السبب وراء سحب جنسياتهم، ما يزيد من تعقيد مشاعرهم ويخلق تساؤلات عديدة عن معايير هذا القرار ومدى تأثيره عليهم في حياتهم اليومية.