تحدث المهندس إبراهيم السلطان، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن مشروع قطار الرياض كان ليواجه تحديات كبيرة في استكماله في الوقت المحدد لولا التدخل الحاسم من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
إقرأ ايضاً:فرصة العمر: تعرف على تكلفة الإقامة المميزة في السعودية والشروط الميسرة للحصول عليهاطريقة إلغاء بلاغ الهروب في السعودية: خطوات بسيطة ستدهشك وتوفر لك الوقت والجهد
وفي تصريحات له خلال برنامج "في الصورة" مع الإعلامي عبدالله المديفر، أوضح "السلطان" أن أكبر تحدي واجه المشروع كان خلال فترة جائحة كورونا، حيث تعطلت الأعمال بشكل شبه كامل بسبب مغادرة العمالة وتوقف سلاسل الإمداد العالمية. وأشار إلى أن التحديات لم تكن مالية فقط، بل شملت أيضًا مشاكل لوجستية وتعاقدية معقدة.
وأضاف السلطان أنه بفضل توجيهات ولي العهد، تم عقد اجتماع مع رؤساء مجالس إدارات الشركات الكبرى لحل المشكلات التي تواجه المشروع. وأكد أن التدخل الشخصي من سمو ولي العهد أسهم بشكل كبير في إعادة توجيه المشروع وإعادته إلى مساره الطبيعي.
كما كشف "السلطان" عن خطط مستقبلية لتوسيع شبكة المترو في الرياض، بحيث سيتم مدها لتشمل مناطق مثل ضاحية خزام وفرسان وحي الشفاء ومنطقة بدر. وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية القصوى للمشروع ستصل إلى 3.6 مليون راكب يوميًا، وهو ما سيسهم في تخفيف الازدحام بنسبة تصل إلى 25% في المدينة.
وأشار إلى أن الخطين الأحمر والأخضر من قطار الرياض سيبدأ تشغيلهما في 15 ديسمبر 2024، في حين سيبدأ تشغيل الخط البرتقالي في 5 يناير 2025. وأوضح أن المشروع سيستهلك حوالي 468 ميجاوات من الطاقة الكهربائية سنويًا، كما تبلغ المساحات البنائية للمشروع حوالي 4.5 مليون متر مكعب.
فيما يخص النقل الترددي، كشف "السلطان" عن اتفاق لتوفير حافلات ترددية بين محطات القطار ووجهات مثل جامعة الملك سعود وملعب نادي النصر. وأوضح أن الخط البنفسجي من شبكة المترو حقق إقبالا كبيرًا خلال الأسبوع الأول من التشغيل، حيث نقل حوالي مليون و900 ألف راكب.
أما فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي للمشروع، فقد أوضح المهندس إبراهيم السلطان أن كل ريال تم إنفاقه على المشروع سيعود بثلاثة أضعاف ونصف، من خلال الإيرادات المباشرة مثل بيع التذاكر والإعلانات وإيجار المحال التجارية.
وأشار السلطان إلى أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام يتكون من جزأين أساسيين: الحافلات والقطار، مع توقعات بزيادة استخدام الحافلات في المستقبل. وأضاف أن المملكة تمتلك حوالي 800 حافلة في 80 مسارًا، نقلت حتى الآن أكثر من 43 مليون راكب.
يذكر أن مشروع قطار الرياض يعد من المشاريع الضخمة التي تمثل نقلة نوعية في قطاع النقل العام في المملكة، وهو مثال واضح على كيفية التغلب على التحديات الكبرى لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.