طبيعة وآثار الأودية والعيون في الديسة
طبيعة وآثار الأودية والعيون في الديسة
يُمكنك الانغماس في أحضان الطبيعة الغنّاء لأخذ قسط من الراحة والاسترخاء بزيارة أي من الأودية في المملكة العربية السعودية، لاسيما تلك الأودية التي تمتلك طبيعة سياحية، ويُعتبر وادي الديسة من أكثر الأودية شهرة في السعودية، تعرف معنا أدناه على أبرز ما يُميز منطقة الديسة في السعودية.
إقرأ ايضاً:خبير عقاري ينتقد مشروع طلعت مصطفى في ضاحية الفرسان ويكشف مفاجآت حول الأسعار!الريال السعودي يسجل ارتفاع تاريخي في البنوك المصرية لأول مرة اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2024
الأودية والعيون في الديسة
تُعتبر قرية الديسة من القرى الواقعة على بعد 200 كيلومتر من مدينة تبوك، في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية، وتلتقي بحوالي 3 أودية عُرفت باسم وادي الديسة نسبة إلى اسم القرية، وهناك تنتشر أشجار النخيل، وتوجد مجموعة من التضاريس الجبلية التي تتراوح أطوالها وتأتي على شكل أعمدة مرتفعة.
وعلى جانب آخر يمتلئ الوادي بالجدران والأبراج منها ما يصل ارتفاعه إلى 250 متر، ويمتاز وادي الديسة بالمناخ المعتدل طوال العام، كما توجد فيه جداول مياه تنبع من الجبال، لتسير في ممرات الوادي.
سبب تسمية وادي الديسة بهذا الاسم
الديسة هي الوادي المليء بأشجار النخيل، ولذلك سُمي وادي الديسة بذلك الاسم نسبة إلى تميزه بكثرة أشجار النخيل، على أنه يُعرف بأسماء أخرى من بينها وادي قرار ووادي دامة وثمار النبق ووادي الحبق.
طبيعة وادي الديسة
غدا وادي الديسة من بين أهم الأودية في المملكة فضلًا عن كونه من المزارات السياحية الرائعة، حيث إنّ الوادي يخترق الجبال في منظر رائع، وتستقر تحت تلك الجبال مجموعة من أشجار الدامة والنخيل، وهناك مقابر تعود إلى حضارة الأنباط.
علاوة على واجهة صخرية منحوتة، وبقايا آثار لجدران بها كتابات عربية بالخط الكوفي وأخرى نبطية، وآثار أخرى لمستوطنات سكنية قديمة من بينها المسكونة والسخنة والمشيرف، وتُزرع بالقرب من وادي الديسة مجموعة من الخضراوات والفواكه والحمضيات والحبق والنعناع وأشجار الموز والطماطم والمانجو وغيرها.
الأودية في قرية الديسة
تتعدد الأودية في قرية الديسة وتجري فيها عدد من العيون، وكل منها يمتلك طابعًا مميزًا، ومن بين أشهرها ما يلي:
- وادي قراقر الذي تجري فيه عيون: النمطية، الطريف، القطار، الزرقاء، حيث تُشرف على قرية الديسة وقرى أخرى من بينها البديع وأبو العجاج.
- فضلًا عن وجود وادي دامة، الذي يمتاز بجريان الماء الدائم به، والذي يُعتبر خير شاهد على التاريخ في تلك المنطقة بفضل اكتشف الوجود البشري على ضفافه بما يعود إلى 3 آلاف قبل الميلاد.
مع العلم أنّ هناك عدد من الأودية الأخرى في قرية الديسة من بينها: وادي تربان، وادي غمرة وروافده الغنية، كما أنّ القرية تعلوها غابة مليئة بأشجار الزريع والدفلى والحناء والبردي والنخيل وغيرها.
تطوير وادي الديسة
بفضل ما يمتلكه وادي الديسة من مزايا جعلته من المزارات السياحية المميزة في منطقة تبوك، بات محط أنظار كثير من الوجهات من أجل تطويره، وهو ما تجلى فيما يلي:
- في عام 2018م الموافق 20 نوفمبر تحديدًا أطلق صندوق الاستثمارات العامة مشروع تطوير وادي الديسة في إطار محمية الأمير محمد بن سلمان.
- تم إنشاء طريق وادي الديسة بطول 35 كيلومتر، وهو ما يخدم الحركات السياحية فيه.
- على طريق الوادي تم إنشاء متحف لعرض المقتنيات الأثرية والتاريخية ذات الصلة بالوادي والمناطق المجاورة.
حيث غدت جبال الديسة والوادي من الوجهات السياحية الممتازة أمام كثير من الزوار، لاسيما من مُحبي تسلق الجبال وممارسة المشي الجبلي "الهايكنج" وتجربة التخييم؛ بذلك تم استثمار مقومات الوادي السياحية لتنمية الحياة الفطرية في المنطقة.