اكتشاف تاريخي في واحة خيبر: قرية النطاة تعود للعصر البرونزي ! اليك التفاصيل المذهلة
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا قبل أيام عن اكتشاف أثري جديد يعد من بين أهم الاكتشافات في المنطقة، وهو جزء من مشروع استكشافي واسع النطاق تحت عنوان "خيبر على مر العصور". هذا الاكتشاف يتمثل في قرية "النطاة" الواقعة في واحة خيبر شمال غرب المملكة العربية السعودية، والتي تعود إلى العصر البرونزي.
إقرأ ايضاً:تعرف على موعد صرف الدفعة 84 لحساب المواطن وكيفية الاعتراض على حالة عدم الأهليةاليوم الخميس : انخفاض مفاجئ في أسعار الذهب اليوم في السعودية! جرام 24 و21 و18 والأوقية
اكتشاف قرية النطاة في واحة خيبر
في مؤتمر صحفي أقيم بمركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض، تم الكشف عن تفاصيل هذا الاكتشاف الهام. وتُعتبر قرية النطاة واحدة من أروع الاكتشافات الأثرية في المملكة، حيث كشفت الأبحاث عن تخطيط معقد للمدينة يعود تاريخه إلى ما بين 2400-2000 قبل الميلاد، حتى 1500-1300 قبل الميلاد تقريبًا. كانت القرية محاطة بسور حجري طويل يبلغ طوله 15 كم، وقد شمل الاكتشاف مدينة سكنية تحتوي على حصن، بالإضافة إلى منطقة جنائزية.
من خلال الأبحاث، تبين أن القرية كانت تتسع لحوالي 500 نسمة، عاشوا في مساحة تبلغ 2.6 هكتار. وهذا الاكتشاف يقدم رؤى جديدة حول الانتقال من نمط الحياة الرعوية إلى الاستقرار الحضري في الجزيرة العربية، وهو ما يغير التصورات القديمة التي كانت تشير إلى أن المجتمعات الرعوية فقط هي التي سادت في تلك الفترة.
معلومات عن قرية النطاة الأثرية
تم اكتشاف قرية النطاة في عام 2020، إلا أن معالم المدينة لم تكن واضحة في البداية، ولكن مع الاستمرار في المسح والتنقيب الأثري، تم الكشف عن تخطيط المدينة وأسطواناتها. أظهرت الأبحاث أن القرية كانت تحتوي على منازل متعددة الطوابق، حيث كان الطابق الأرضي مخصصًا لتخزين المواد بينما كان الطابق العلوي مخصصًا للمعيشة.
كما أظهرت الحفريات أن سكان القرية كانوا يستخدمون الخرز في ملابسهم، وكانوا يتاجرون في الفخار ويصنعونه بأنفسهم. وكانوا أيضًا يعملون في صناعة المعادن، ويزرعون الحبوب ويعيشون على تربية الماشية، حيث كانت أغلب أنشطتهم تعتمد على تربية الماعز والأغنام.
تأثير الاكتشاف على فهم تاريخ المنطقة
هذا الاكتشاف الأثري يعزز فهمنا للحياة في منطقة خيبر خلال العصر البرونزي، ويكشف عن مستوى عالٍ من التنظيم الاجتماعي والحرفي كان موجودًا في تلك الحقبة. تشير المعالم المكتشفة إلى أن المجتمعات القديمة في الجزيرة العربية كانت أكثر تطورًا مما كان يعتقد في السابق. وكان أهل القرية يتبعون نظامًا اجتماعيًا واقتصاديًا متنوعًا يشمل الزراعة والصناعة والتجارة.
وفي الختام، يعتبر اكتشاف قرية النطاة في واحة خيبر إضافة هامة للمكتشفات الأثرية في المملكة العربية السعودية، ويعزز من مكانة المملكة كمركز حضاري تاريخي في المنطقة، مما يفتح المجال لمزيد من الدراسات والبحث في تاريخ الشعوب القديمة التي سكنت شبه الجزيرة العربية.