صورة حاسمة تكشف تأثير موقف البليهي أثناء تسديد الكرة: هل كان في حالة تسلل؟
انتهت المباراة المثيرة بين المنتخب السعودي ومنتخب أستراليا، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بالتعادل السلبي بدون أهداف، وهي نتيجة يمكن اعتبارها إيجابية بالنسبة للمنتخب السعودي الذي لعب خارج أرضه في مدينة ملبورن. ورغم الأداء الجيد الذي قدمه الأخضر، إلا أن المباراة شهدت حالة مثيرة للجدل بعد أن ألغى الحكم هدفا سعوديًا سجله المدافع علي البليهي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
إقرأ ايضاً:صورة مؤثرة: نجوم السعودية يوجهون لفتة طيبة تجاه سلمان الفرج بعد إصابتهعناوين الصحف العالمية تشتعل بعد تعادل السعودية وأستراليا: كيف وصفوا قمة التصفيات الآسيوية
الهدف الملغي: التسلل أم قرار تحكيمي مثير للشك؟
في اللحظات الأخيرة من المباراة، كان المنتخب السعودي قريبًا جدا من خطف النقاط الثلاث عندما سدد علي البليهي كرة أسفرت عن هدف في شباك أستراليا، لكن الحكم الإماراتي عادل النقبي ألغى الهدف بداعي التسلل. ورغم أن القرار كان حاسمًا، إلا أن الكثير من التساؤلات أثيرت حول صحة هذا القرار، خاصة أن غرفة الفار لم تتدخل لتوضيح الموقف بشكل دقيق، ولم يُعرض أي فيديو أو إعادة للمساعدة في التأكد من وجود التسلل من عدمه.
ما يثير الجدل أكثر هو أنه لم يتم اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) في هذه الحالة رغم أنها كانت فرصة مثالية للتحقق من صحة القرار، خاصة في مثل هذه المباريات الحساسة والمصيرية. وعلى الرغم من أن الحكم اتخذ قراره بناءً على تقديره الشخصي، إلا أن غياب الأدلة الواضحة من الفار جعل العديد من المتابعين يتساءلون حول دقة القرار التحكيمي.
صور تقريبية توضح موقف البليهي: هل كان في موقف متسلل؟
في تقرير نشرته "هاي كورة"، تم عرض صور تقريبية توضح موقف المدافع علي البليهي أثناء تسديده للكرة التي ألغيت. الصور تثير التساؤلات حول ما إذا كان البليهي بالفعل في وضع تسلل عند تسديده للكرة أم أن القرار كان مبنيًا على تقدير خاطئ من الحكم. فبعض الصور أظهرت أن البليهي كان على مقربة من الخط الذي يفصل بين التسلل وعدم التسلل، مما يزيد من احتمالية أن يكون قد تم احتساب القرار بناءً على خطأ تحكيمي أو عدم وضوح في الرؤية.
بالنسبة للعديد من المتابعين، لا يبدو أن البليهي كان في موقف متسلل واضح، حيث كانت الكرة قد تم إرسالها إليه من مسافة قصيرة ولم يكن هناك تباعد كبير بينه وبين مدافعي أستراليا. لكن بما أن القرار اتُخذ بناءً على تقدير الحكم ولم يتم تقديم أي إثبات من الفار، فإن الجدل حول صحة القرار يبقى مفتوحًا.
هل كان الهدف سيغير مجرى المباراة؟
بالرغم من أن التعادل السلبي يعتبر نتيجة جيدة نسبيًا للمنتخب السعودي، إلا أن الهدف الملغي كان من الممكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في ترتيب المجموعة في تصفيات كأس العالم 2026. لو كان الهدف قد احتُسب، لتمكن المنتخب السعودي من إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده، مما كان سيعزز فرصه في التأهل مباشرة إلى كأس العالم.
المباراة انتهت بالتعادل 0-0، ليظل المنتخب السعودي في المركز الثالث في مجموعته، وهو الأمر الذي يجعل مباراته المقبلة أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويُعد الفوز في المباريات المقبلة أمرًا حيويًا إذا كان المنتخب السعودي يطمح في التأهل مباشرة إلى المرحلة النهائية من كأس العالم 2026.
في النهاية، يبقى قرار إلغاء هدف البليهي دون تقديم دعم من الفار مثارا للجدل والنقاش بين الجماهير والنقاد الرياضيين. قد تكون النتيجة النهائية تعادلا بدون أهداف، لكن السؤال يبقى: هل كان القرار التحكيمي صائبًا؟ وهل كان يمكن للمنتخب السعودي أن يحقق فوزًا مستحقًا لولا ذلك القرار؟ تبقى الإجابة مفتوحة، لكن الأكيد هو أن الأخضر بحاجة إلى تقديم أداء قوي في المباريات المقبلة لضمان مكانه في نهائيات كأس العالم 2026.