قصة إنسانية مؤثرة: شاب سعودي يتبرع بكليته ليتيمة لا يعرفها ! تفاصيل غير متوقعة
تحدث الشاب السعودي أحمد الشمري قصة مؤثرة عن تبرعه بكليته، وكيف تحولت نيته في البداية للتبرع لأحد أقاربه إلى قرار التبرع لإنقاذ حياة فتاة يتيمة لا يعرفها. في حديثه مع برنامج "سيدتي"، شرح الشمري تفاصيل تجربته الإنسانية التي أظهرت جانبه الإنساني وحرصه على مساعدة الآخرين رغم غياب الروابط العائلية.
إقرأ ايضاً:السعودية تتطلع لتصبح الوجهة الاستثمارية الأولى في العالم وفقًا لمتحدث مركز الإقامة المميزةتطورات جديدة في حساب المواطن: ما هي الشروط المالية الجديدة التي قد تحرم البعض من الدعم؟
بدأ الشمري حديثه قائلاً إن قراره بالتبرع لم يكن إلا توفيقًا من الله، حيث قال: "التوفيق من الله هو الذي أكرمني وشجعني على اتخاذ هذا القرار". وأوضح أن الفتاة التي قرر التبرع لها ليست يتيمة بالمعنى الحرفي، بل أضاف: "نحن جميعًا نعتبرها جزءًا من عائلتنا، وكلنا لها أهل وأخوة وعزوة".
كان الشمري في البداية يخطط للتبرع لأحد أقاربه الذي كان بحاجة ماسة إلى كلى، لكنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة اكتشف أنه لم يحدث تطابق في الأنسجة. فبدلاً من التراجع عن القرار، قرر التوجه إلى الطبيب المختص الدكتور عبدالرحمن دياب، وأخبره بنيته في التبرع "لوجه الله". فرح الطبيب بقراره، وقال الشمري: "كانت فرحته غالية عليَّ، شعرت أنني أقدم شيئًا ذا قيمة حقيقية".
وفي الشهر الذي سبق موعد العملية، سمع الشمري عن حالة فتاة يتيمة تبلغ من العمر 17 عامًا كانت في حاجة ماسة إلى زراعة كلى. فقرر التواصل مع أقاربها، وأكمل الإجراءات اللازمة للتبرع، قائلًا: "تواصلت مع أقاربها، وأكملنا الإجراءات لكي أتمكن من التبرع لها".
هذه القصة ليست فقط عن تبرع بالأعضاء، بل هي أيضا درس في الإنسانية والتضامن، حيث يظهر الشمري كيف يمكن للإنسان أن يتخذ خطوة كبيرة في حياة شخص آخر، حتى وإن لم يكن هناك رابط عائلي مباشر. قراره هذا يعكس الروح الإيثارية التي تنمو في المجتمعات القوية والمتكافلة.