ثورة تقنية في السعودية: ألياف الجرفين-GIM تخلق 4500 وظيفة وتحقق عائدات مليارية
في خطوة تاريخية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بريادة الابتكار الصناعي، أعلنت شركة فوضى مرتبة القابضة (OCH)، بالتعاون مع جرافين إنوفيشنز مانشستر (GIM)، عن الإطلاق الرسمي لـ "شركة ألياف الجرافين" أو "GIM-GrapheneFibre"، وهو مشروع يعد الأول من نوعه على مستوى العالم في مجال إنتاج ألياف الكربون المدعمة بالجرافين.
إقرأ ايضاً:عاجل: قرار مفاجئ من السعودية يمنع بعض المصريين من أداء مناسك الحج 2024تحذير عاجل من الدفاع المدني السعودي: تقلبات جوية شديدة تؤثر على هذه المناطق حتى الخميس
هذه التقنية المتطورة تعتبر نقلة نوعية تعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار في قطاع المواد المتقدمة، مما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 للتحول الصناعي والاقتصادي.
تجمع ألياف الكربون المدعمة بالجرافين بين القوة الفائقة والخفة والقدرة العالية على الموصلية الكهربائية، مما يجعلها مثالية للاستخدام في العديد من الصناعات المتقدمة مثل الطيران، السيارات، الطاقة المتجددة، الفضاء، الدفاع، والبناء. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المشروع على الموارد المحلية وأحدث التقنيات، مما يساهم في تعزيز الاستدامة والابتكار في المملكة.
وفي تصريح له، قال الدكتور فيفيك كونشيري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة GIM: "نسعى من خلال هذا المشروع إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع المواد المتقدمة على مستوى العالم، عبر إنتاج ألياف الكربون المعززة بالجرافين على نطاق تجاري. هذه الشراكة بين GIM و OCH تمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ المملكة كقوة عالمية في مجال التكنولوجيا المتطورة."
من جهته، وصف السير كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، الاتفاقية بين GIM وOCH بأنها "نموذج يحتذى به في الشراكة السعودية البريطانية"، مؤكدًا على التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف عبد الرحمن العساكر، رئيس مجلس إدارة OCH: "نحن ملتزمون بالاستفادة من موارد المملكة وإمكانيات شبابها الواعد، لتحقيق الاستدامة والابتكار في جميع الصناعات المتقدمة. المشروع سيساهم في خلق أكثر من 4500 وظيفة بحلول 2030، كما سيحقق عائدات تتجاوز 6 مليارات ريال، مما يعزز رؤية المملكة 2030".
كما أوضح عبد الغني الهندي، الرئيس التنفيذي لـ OCH، أن الشراكة مع GIM تمثل خطوة استراتيجية لاستقطاب أفضل الخبرات العالمية إلى المملكة. من خلال هذا المشروع، ستتمكن المملكة من توطين أحدث الصناعات التقنية العالية وتعزيز قدرتها التنافسية على الصعيد العالمي.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الرحمن الخالدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في OCH، أن الشركة تعتمد على إطار عمل CHON، الذي يدمج بين الذكاء الاصطناعي، الاستثمار السريع، والابتكار المفتوح لتسريع تطوير المنتجات وتحقيق تحسينات مستمرة في الأداء.
أريج التركي، رئيسة قسم التخطيط الاستراتيجي في OCH، أكدت أن هدفهم هو تحويل الأفكار المبتكرة إلى فرص تجارية، من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة ودعم المواهب الوطنية. وأشارت إلى أن المملكة تعمل على تطوير منظومة بيئية متكاملة تدعم الاقتصاد الدائري والحياد الصفري للكربون، بما يتماشى مع البنية التحتية المستقبلية.
في الختام، يعكس هذا المشروع مستقبلا أكثر إشراقا وحيوية للمملكة، حيث سيسهم في تعزيز مكانتها العالمية في مجال المواد المتقدمة، مع فتح آفاق جديدة في الصناعات التقنية العالية. كما يعد نموذجا حيا للتقدم المستدام والتطور الصناعي، ويعكس الطموحات الكبيرة التي تضع المملكة في طليعة الدول الرائدة في صناعة المواد المتقدمة بحلول 2030.